(عشوائية) كثيراً ماسمعنا هذه الكلمة ,ومعناها يعرفه أغلبنا أن لم أقل جميعنا ,فالعشوائية هي عدم الانتظام وهي الوجه الثاني للفوضى وعدم الانضباط,وتتولد العشوائية عند غياب المناهج الكفيلة بتنظيم الاشياء.
موارد وجود العشوائية كثير مانراها في محيطنا الخارجي,ومن الموارد المهمة والتي ستكون محل كلامي ,هي حياة الانسان عندما تكون خالية من الهدف, فعند ذلك يعيش الانسان بعشوائية مطلقة يتصرف كثير من التصرفات ويعمل أعمالاً كثيرةً لكنه لايعلم اين هي نقطة النهاية ,وهذا الأمر هو من المشاكل الرئيسية التي يعاني منها أكثر الشباب اليوم, دعنا نستعرض أولاً الأسباب الكفيلة بظهور هذه المشكلة ومن ثم نحاول وضع بعض الحلول لهذه المشاكل.
أعتقد أن السبب الأول في ظهور هذه المشكلة هو جهل أغلب الشباب بالمسؤولية التي هي على عاتقهم فالشاب كغيره من الفئات العمرية خلق ليؤدي رسالة معينة ألا وهي عبادة الباري (عز وجل) ولكن العبادة المقصودة هي ليست فقط الصلاة والصوم والحج والزكاة وغيرها من الفرائض وانما أمور أخرى أيضاً ومن أهم هذه الامور هو العمل من أجل نفع الناس حيث قال الرسول الاكرم محمد (ص) ((خير الناس من نفع الناس)) أذن اذا عَلِمَ كل منا أنّ على عاتقه مسؤولية لابد ان يكون له هدف هو نفع المجتمع وهناك عدة طرق وأساليب لنفع المجتمع.
أما المشكلة الثانية التي يقع فيها أغلب الشباب هو عدم القدرة على أختيار الهدف , اولاً أود أن أقول ان الانسان له القدرة على صنع العجائب فالباري (عز وجل) وهبه أمكانيّات جبارة,ولكن كل أنسان يختلف عن الانسان الاخر في صبره وأصراره على الوصول الى الهدف لذلك فأن بعض الشباب يرسمون لانفسهم أهداف ولكن عندما يتأخر الوصول الى الهدف يؤدي ذلك بهم لأن يصابوا بالاحباط فيجعلهم يتقاعسون عن نيل المأرب ويرجعهم في هاوية العشوائية
أعتقد أن هذه من أهم الاسباب التي تؤدي الى العشوائية في حياة الشاب , فالمشكلة الاولى ممكن أن نتجاوزها وذلك بالتفكر ولو قليلاً بان هذا الانسان الذي خلق بهذا التركيب العجيب وسُخر له جميع مافي الكون أيعقل ان يكون ذلك عبثاً فقط لأجل أن يتنعم ويكون في معزل عن العالم الخارجي...... هذا بالنسبة للمشكلة الاولى,اما بالنسبة للمشكلة الثانية فأود أن الفت الانتباه الى نقطة معينة وهي أن الأهم من الهدف هو السعي الى الهدف ففي سعينا للهدف قد لاننال مانرومه ولكننا سنرتقي درجات ما كنا سنرتقيها لو أننا بقينا مكتوفي الايدي وبسعينا هذا ستكون أيضا فرصة النجاح والظفر بالهدف تكون قريبة جدا أقرب من السابق.
فهيا بنا لنرسم لانفسنا أهدافا ,أهدافا رفيعة تليق بقدراتنا ومكانتنا...... وفي الختام مسك
صبرت على مُرِّّ الأمور كراهةً*****فهانَ علينا كلّ صعب من الامر
بقلم
أيوب فيروز