الآية التي جعلت النصراني مسلما
قال زكريا بن ابراهيم كنت نصرانيا فاسلمت. وحججت فدخلت على الامام الصادق عليه السلام فقلت:
ـــ كنت مسيحيا واصبحت مسلما.
فقال: وأي شيء رأيت في الاسلام فاسلمت؟
قلت: قولـه تعالى ]ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء[ ففهمت من هذه الآية ان الاسلام دين كامل ولا يمكن ان يصدر مثل هذا الكلام ممن لم يذهب الى مدرسة او يعتقد بفكرة، وعليه فلا بد ان يكون وحيا نزل على محمد (ص).
قال عليه السلام
ــ لقد هداك الله.
ثم قال ثلاثا:
ــ اللهم اهده، سل عما شئت يا بني.
فقلت: إن أبي وأمي واسرتي على النصرانية وأمي مكفوفة البصر فهل لي أن آكل في آنيتهم بعد أن اسلمت؟
قال عليه السلام:
ــ أيأكلون لحم الخنزير؟
قلت: لا ولا يمسونه.
فقال عليه السلام:
ــ لا بأس.
ثم اوصاه عليه السلام قائلا:
ـــ فانظر امك فبرها، فاذا ماتت فلا تكلها الى غيرك ـــ تول بنفسك غسلها وكفنها ودفنها ـــ ولا تخبرن احد انك اتيتني حتى تأتيني بمنى انشاء الله.
قال: فأتيته بمنى والناس حوله كأنه معلم صبيان وكل يسأله! فلما قدمت الكوفة الطفت لأمي وكنت اطعمها واغسل رأسها وثيابها. فقالت لي يوما:
ـــ يا بني ماكنت تصنع بي هذا وانت على ديني، فما الذي ارى منك؟
قلت: لقد اسلمت وقد امرني بهذا رجل من ولد نبينا.
قالت: هذا الرجل نبي؟
قلت: لا ، ولكنه ابن نبي.
قالت: لابد ان يكون نبيا، فهذه وصايا (بشأن احترام الام وخدمتها) الانبياء.
فقلت: يا أمي انه ليس يكون بعد نبينا نبي ولكنه ابنه.
فقالت: يا بني دينك خير الاديان، اعرضه علي.
فعلمتها الشهادتين فدخلت الاسلام وعلمتها الصلاة فصلت الظهر والعصر والمغرب والعشاء. ثم مرضت بعد مدة فالتفتت الي وقالت:
ـــ بني اعد على ما علمتني.
فاعدته عليها، فنطقت بالشهادتين وماتت. فلما اصبح الصباح غسلها المسلمون، وكنت انا الذي صليت عليها وانزلتها قبرها
قال زكريا بن ابراهيم كنت نصرانيا فاسلمت. وحججت فدخلت على الامام الصادق عليه السلام فقلت:
ـــ كنت مسيحيا واصبحت مسلما.
فقال: وأي شيء رأيت في الاسلام فاسلمت؟
قلت: قولـه تعالى ]ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء[ ففهمت من هذه الآية ان الاسلام دين كامل ولا يمكن ان يصدر مثل هذا الكلام ممن لم يذهب الى مدرسة او يعتقد بفكرة، وعليه فلا بد ان يكون وحيا نزل على محمد (ص).
قال عليه السلام
ــ لقد هداك الله.
ثم قال ثلاثا:
ــ اللهم اهده، سل عما شئت يا بني.
فقلت: إن أبي وأمي واسرتي على النصرانية وأمي مكفوفة البصر فهل لي أن آكل في آنيتهم بعد أن اسلمت؟
قال عليه السلام:
ــ أيأكلون لحم الخنزير؟
قلت: لا ولا يمسونه.
فقال عليه السلام:
ــ لا بأس.
ثم اوصاه عليه السلام قائلا:
ـــ فانظر امك فبرها، فاذا ماتت فلا تكلها الى غيرك ـــ تول بنفسك غسلها وكفنها ودفنها ـــ ولا تخبرن احد انك اتيتني حتى تأتيني بمنى انشاء الله.
قال: فأتيته بمنى والناس حوله كأنه معلم صبيان وكل يسأله! فلما قدمت الكوفة الطفت لأمي وكنت اطعمها واغسل رأسها وثيابها. فقالت لي يوما:
ـــ يا بني ماكنت تصنع بي هذا وانت على ديني، فما الذي ارى منك؟
قلت: لقد اسلمت وقد امرني بهذا رجل من ولد نبينا.
قالت: هذا الرجل نبي؟
قلت: لا ، ولكنه ابن نبي.
قالت: لابد ان يكون نبيا، فهذه وصايا (بشأن احترام الام وخدمتها) الانبياء.
فقلت: يا أمي انه ليس يكون بعد نبينا نبي ولكنه ابنه.
فقالت: يا بني دينك خير الاديان، اعرضه علي.
فعلمتها الشهادتين فدخلت الاسلام وعلمتها الصلاة فصلت الظهر والعصر والمغرب والعشاء. ثم مرضت بعد مدة فالتفتت الي وقالت:
ـــ بني اعد على ما علمتني.
فاعدته عليها، فنطقت بالشهادتين وماتت. فلما اصبح الصباح غسلها المسلمون، وكنت انا الذي صليت عليها وانزلتها قبرها