دخـل أبو بصير عـلى الإمام الرضا ( ع ) وهو بخـراسان فقال لأبي الحسن ( ع ) :
جُعـِلْتُ فداكَ ، بِمَ يُعـْرَفُ الإمام الحق؟
فقال الرضا ( ع ) : بخـصال:1 أمَّا أولها فإنه بشيء- وصية وتصريح- قد تقدم من أبيه
إشارة إليه لتكون عـليهم حجة.
2 ويُسأل فـيجيب عـن الحلال والحرام بدون مكث.
3 وإذا سُكِتَ عـنه ابتدأ الإمام.
4 ويخبر بما يقع في الغـد.
5 ويكلم الناس بكل لسان.
ثم قال ( ع ) لأبي بصير: يا أبا محمد، أعـطيك عـلامة- من عـلامات الإمام- قبل أن تقوم
- وتخرج من المجلس-
قال أبو بصير: فـلم ألبث أن دخل عـلينا رجل من أهل خراسان فكلمه الخـراساني بالعربية،
فأجابه أبو الحسن (ع) بالفارسية.
فقال له الخـراساني : والله جُعِلتُ فداك ما منعني أن أكلمك بالخـراسانية غـير اني ظننت أنك لا تحسنها.
فقال ( ع ) : سبحان الله إذا كنت لا أحسن أجيبك بالفارسية، فـما فـضلي عـليك؟
قال أبو بصير: ثم قال لي: يا أبا محمد ، إن الإمام لا يخفى عـليه كلام أحد من الناس ولا طير
ولا بهيمة ولا شيء فيه الروح فمن لم يكن هذه الخصال فيه فـليس هو بإمام حق.