كان النبي ( ص ) مع أصحابه اذ جاءه أعرابي معه ضب قد صاده
وجعله في كمه. فقال : من هذا و أشار الى النبي ( ص ) .
قالو : هذا النبي .
قال الأعرابي : واللات والعزة ما أحد أبغض الي منك . ولوأن تسميني قومي عجولا لعجلت عليك وقتلتك.
فقال رسول الله ( ص ) : ما حملك على ما قلت ؟ آمن بالله .
فقال الأعرابي : لا أمنت أو يؤمن بك هذا الضب. وطرحه .
فقال النبي (ص) : ياضب . فأجابه الضب بلسان عربي يسمعه القوم : لبيك وسعديك يازين من وافى القيامة .
قال رسول الله (ص) : ماتعبد ؟
قال الضب: الذي في السماء عرشه , وفي الأرض سلطانه , وفي البحر سبيله , وفي الجنة رحمته , وفي النار عقابه .
فقال رسول الله (ص) : فمن أنا يا ضب ؟
قال الضب : رسول رب العالمين , وخاتم النبيين , قد افلح من
صدقك , وخاب من كذبك .
قال الأعرابي : لا أتبع أثر بعد عين , لقد جئتك وما على بعد عين ,
وما جئتك وما على ظهر الارض احد أبغض الي منك , و انك الآن أحب الي من نفسي ووالدي , أشهد أن لا اله الا الله , وانك محمد رسول الله , فرجع الى قومه وكانوا بني سليم , فأخبرهم بالقصة فآمن ألف انسان منهم .