بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير الخلق اجمعين وعلى اله الطاهرين .
ارسل الله تعالى الاسلام اخر الاديان الى الناس جمعيا على يد رسوله وحبيبة
محمد (صلى الله عليه واله) وعانى الرسول ما عاناه في نشر هذه الدعوة والتبليغ
لدين الله تعالى فقال عليه واله افضل الصلاة والسلام (لم يؤذ نبي مثلما اوذيت )
فسارت هذه الرساله السماوية بامر من الله تعالى من الرسول الى الامام امير المؤمنين
علي (عليه السلام) مكملا لرساله النبي (ص) ولكن هنالك وقفة قصير هنا .....
هل اطاع الناس عليا (ع) مثلما امرهم الرسول ... طبعا لا لان الاسلام ابتلى بالمنافقين
من يوم الرسول والى هذا اليوم وها نحن نقاسي من الفتن والطعن في امر الرسول
ولكن بسم الله الرحمن الرحيم ((يردون ان يطفؤا نور الله بافواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون)).
فمن اراد طريق النور والحق فليبحث ويحقق فان نور الحق لا يطفأ فالحق واضح وصريح
ولكن(( على قلوب اقفالها)) وهاهي احاديث الرسول والائمة واضحة صريحة
تقول (((( علي مع الحق والحق مع علي ))))
وانا انقل لكم مجموعة من الاحاديث التي توضح وتؤكد ان لا اسلام بلا امام
ولا حسنات بلا اثنا عشر معصوم ..
عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن العلاء بن رزين
، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول: كل من دان الله عز وجل
بعبادة يجهد فيها نفسه ولا إمام له من الله فسعيه غير مقبول، وهو ضال متحير،
والله شانئ لأعماله ـ إلى أن قال ـ وإن مات على هذه الحال مات ميتة كفر ونفاق،
واعلم يا محمد، أن أئمة الجور وأتباعهم لمعزولون عن دين الله، قد ضلوا وأضلوا،
فأعمالهم التي يعملونها كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف، لا يقدرون
مما كسبوا على شيء، ذلك هو الضلال البعيد.
عن امير المؤمنين (عليه السلام ) في شرح النهج لابي الحديد قال :
((لو ان عبدا عبد الله بين الركن والمقام الف عام ثم الف ولم يكن في قلبه
حبنا آل البيت اكبه الله على وجهه في النار))
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه وعن عبدالله بن الصلت جميعا، عن حماد بن عيسى،
عن حريز بن عبدالله، عن زرارة، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ
قال: ذروة الأمر، وسنامه، ومفتاحه، وباب الأشياء، ورضى الرحمن، الطاعة للامام بعد معرفته،
أما لو أن رجلا قام ليله، وصام نهاره، وتصدق بجميع ماله، وحج جميع دهره،
ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه، ويكون جميع أعماله بدلالته إليه، ما كان له على الله حق في ثوابه،
ولا كان من أهل الإيمان.
عن الحسن بن محبوب، عن هشام بن سالم، عن عبد الحميد بن أبي العلاء،
عن أبي عبدالله الصادق( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال: والله لو أن إبليس
سجد لله بعد المعصية والتكبر عمر الدنيا ما نفعه ذلك، ولا قبله الله عز وجل،
ما لم يسجد لآدم كما أمره الله عز وجل أن يسجد له، وكذلك هذه الأمة العاصية،
المفتونة بعد نبيها ( صلى الله عليه وآله )، وبعد تركهم الإمام الذي نصبه
نبيهم ( صلى الله عليه وآله ) لهم، فلن يقبل الله لهم عملا، ولن يرفع لهم حسنة،
حتى يأتوا الله من حيث أمرهم، ويتولوا الامام الذي أمروا بولايته، ويدخلوا من الباب
الذي فتحه الله ورسوله لهم.
عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عمرو بن أبي المقدام، عن جابر،
عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ فى حديث ـ قال: من لا يعرف الله، وما يعرف
الإمام منا أهل البيت، فإنما يعرف ويعبد غير الله، هكذا والله ضلالا.
الله انا نسألك وندعوك ونتوجه اليك ان تثبتنا على ولايه امير المؤمينن
وان تزينا حبا بال محمد واجعل محيانا محيا محمد وآل محمد ومماتنا
ممات محمد وآل محمد يا ارحم الراحمين............ ياسر الجابري